أمراض السمنة المفرطة

شارك الآن


السمنة هي داء العصر وتعرف على أنها زيادة في تراكم الدهون في الجسم ، وتعد مرضا مزمنا ومسببا لعدد كبير من المشاكل الصحية والمزمنة مثل أمراض القلب والضغط والسكري والسرطانات وغيرها. ولقد أظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن أكثر من 1.6 بليون شخص حول العالم يعانون من السمنة وانها في تزايد مستمر مع السنين اذا ما لم معالجتها وتغير الانماط والعادات المسببة لها بشكل رئيسي . لمعرفة طرق علاج السمنة يجب بالبداية أن نتعرف على أهم أسبابها ، بحيث أنها لا تقتصر فقط وكما يعتقد ويتحجج البعض على الوراثة بنسبة عالية ، وانما هناك عادات ومسببات أخرى للسمنة يمكن علاجها .فالوراثة تلعب الدور الكبير اذا ما كان الابوين مصابين بالسمنة حيث قد تبلغ نسبة احتمال التعرض للسمنة الى 80% ، بينما لو كان احد الابوين مصاب بها فتنزل لتصل 10% ، ويبقى للعوامل الاخرى الشأن الأكبر في الحد من تطورها أو الاصابة بها . أهم أسباب السمنة تتلخص بما يلي :
  • الوراثة
  • عدد وحجم الخلايا الدهنية .
  • خلل في بعض الافرازات والهرمونات والمواد الكيميائية في الجسم.
  • العوامل البيئية والاجتماعية.
  • العادات الغذائية السيئة والخاطئة مثل عدم تناول الافطار ، وعدم توزيع الوجبات وتقسمها بالشكل الصحيح .
  • كثرة تناول الطعام والدهنيات والاطعمة الجاهزة.
  • قلة الحركة والنشاط.
انتشرت العديد من الطرق مؤخرا ، والتي تختص في موضوع انزال الوزن وعلاج السمنة ، وهنا وباختصار سنستعرض معاً أهم الطرق المستخدمة في علاج السمنة ، وما مدى نجاعتها في ذلك ؟ وما اثارها الجانبية التي قد تعود على الصحة ؟! 1. الجراحات . 2. الادوية . 3. الاعشاب الطبية. 4. الحميات الغذائية . 5. تغيير السلوك ونمط الحياة . الجراحات : ويتم اللجوء اليها كحل اخير وفي الحالات المتقدمة والتي تصبح السمنة فيها تشكل خطر كبير على حياة الشخص ، ويكون فيها مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40 كغم/ م2 مع الاصابة بواحد من الامراض المصاحبة للسمنة كالسكري أو أمراض القلب وغيرها . وتقسم جراحات السمنة الى أنواع عديدة ، وبالطبع جميعها لا تخلو من الاثار الجانبية والسلبية العائدة على الصحة ، ومنها نذكر ما يلي : – ربط المعدة . – قص المعدة. – تحويل مسار المعدة. – استخدام بالون المعدة. – شفط النسيج الدهني. الأدوية : الادوية وحبوب تخفيف الوزن تستخدم عادة لمن يعاني من السمنة المفرطة وللذين أصبحت هذه السمنة تشكل خطر عليهم ، وليس لمن يعاني من زيادة طفيفة في الوزن ، وبالطبع يجب أن يصاحبها النظام الغذائي الصحيح والنشاط البدني الملائم لكي تعطي النتائج والاثار المطلوبة ، الا انه يجب أن ننوه الى العديد من المخاطر الصحية التي قد تصاحب استعمالها لذا يفضل جعلها اخر الخيارات المتاحة.وتقسم الادوية حسب طريقة عملها الى نوعين : – نوع يعمل على منع امتصاص المواد الغذائية في القناه الهضمية وتسريع اخراجها . – نوع يعمل على التأثير على مراكز الشهية في الدماغ وتثبيطها. الأعشاب الطبية : لقد انتشر استخدام الاعشاب الطبية في موضوع نزول الوزن مثل: الشاي الاخضر ، الزنجبيل ، بذور الكتان ، الجينسنغ وغيرها ، وهنالك عدة طرق تعمل بها الاعشاب لتخفيف الوزن وفي علاج السمنة وحرق الدهون ومنها : – أعشاب تعمل على زيادة سرعة عمليات الأيض في الجسم “الهدم والبناء” وبالتالي زيادة عملية حرق الدهون في الجسم وأيضها. – بعض الاعشاب نتيجة لزيادة نسبة الالياف الغذائية فيها تعمل على امتلاء المعدة وزيادة الاحساس بالشبع وبالتالي تقليل كمية المواد الغذائية والسعرات المستهلكة لاحقاً. ولكن يجب الانتباه عند استخدامها الى عدة : مراعاة اذا ما كنت تعاني من أي تاريخ صحي مرضي أو أي مشكلة طبية فيفضل الرجوع للطبيب المختص واستشارته قبل استخدام أي نوع من أعشاب تخفيف الوزن. كما ويجدر الانتباه الى استخدامها بنسب صحيحة والا تزيد عن حدها الطبيعي والمسموح. الحميات الغذائية : أصبح في وقتنا الحاضر من السهل جدا الحصول على أي حمية غذائية ،حيث تنتشر الحميات والانظمة الغذائية على الشبكات الاجتماعية وفي الاسواق وعلى الانترنت ، ولكن أثبت بأن هذه الحميات ذات الاغراض “التجارية” قد لا تناسب الجميع ، بل وبالعكس فقد تعود بالخطر على الصحة وخاصة اذا ما تم الالتزام بها لفترة طويلة وكانت لا تراعي تقسيم المجموعات الغذائية بصورة سليمة ، ولهذا فيفضل لكل شخص الالتزام بحمية غذائية خاصة به ومحسوبة بحسب مقاييس جسمه وتاريخه الصحي والعائلي ونمط حياته. تغيير السلوك ونمط الحياة: من أنجح وأفضل الطرق التي توصل اليها العلم بعد التجارب الكثيرة ، وهي بأن الحل الامثل في موضوع علاج السمنة والدائم هو باتباع نمط الحياة الصحي والملائم ، فهناك العديد من السلوكيات الغذائية الصحية التي لو التزمنا بها في حياتنا مثل تناول وجبة الافطار والابتعاد عن الاطعمة الغنية بالدهون المهدرجة والوجبات السريعة وتناولنا الحصص اليومية اللازمة وقمنا بالنشاط البدني الملائم ، وجعل كل هذا عادات يومية محببة لنا ولاطفالنا فاننا بالفعل سنصل الى أهدافنا الصحية وليس فقط المتعلق بموضوع الوزن منها وانما أيضا وقاية أنفسنا من الامراض المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© جميع الحقوق محفوظة بروفيشنال كلينك سنتر | برمجة وتصميم : Planet WWW