عملية تحوير المعدة

عملية تحوير المعدة

شارك الآن


ما هي عملية التحوير

هي عملية جراحية تقع تحت بند جراحات علاج البدانة، وتهدف إلى إنقاص الوزن للأشخاص الذين يعانون من كتلة جسم كبيرة، ولم يفلحوا في إنقاص أوزانهم بالطرق التقليدية.

ويتم في عملية تحوير المعدة استقطاع جزء من المعدة ليصبح شكلها مثل الجيب الصغير، وإعادة توصيلها مباشرة بالأمعاء الدقيقة، مما يقلل نسبة الطعام التي يتناولها الشخص، كذلك لا يُمتص الطعام بشكل كامل نتيجة تخطي جزء من الجهاز الهضمي، مما يساعد على فقدان الوزن.

تُجرى عملية تحوير المعدة تحت تأثير التخدير الكلي، وتحتاج إلى الإقامة يومين أو أكثر بالمستشفى لا يتناول خلالها الشخص الطعام ويتغذى عن طريق المحاليل، ثم يحتاج إلى فترة نقاهة يمكن أن تصل إلى أسبوعين وبعدها يجب أن يخضع لنظام غذائي معين للحصول على النتائج التي يرجوها.

تقنيات تحوير المعدة

  • جراحة تحوير المعدة على شكل حرف “y”: هي التقنية الأكثر شيوعًا، إذ أنها تُجرى عن طريق فتحة صغيرة في البطن، ولا تحتاج لعمل شق جراحي كبير، مما يساعد على سرعة الشفاء منها.

يبدأ الجراح هذه التقنية بتدبيس جزء من المعدة أو استخدام رابط عمودي لعمل جيب صغير، مما يقلل من كمية الطعام التي تستوعبها المعدة، ثم يوصل جزء من الأمعاء الدقيقة بهذا الجيب ويكون على شكل حرف y، ومن هنا أتت التسمية، مما يؤدي إلى عدم مرور الطعام على جزء من الجهاز الهضمي، فيقل امتصاص السعرات الحرارية وكذلك جزء كبير من العناصر الغذائية.

  • جراحة تحوير المعدة الشاملة Extensive gastric bypass: وهي تقنية أكثر تعقيدًا من التقنية السابقة، إذ يُستأصل الجزء السفلي من المعدة تمامًا، ثم يُوصل بنهاية الأمعاء الدقيقة، متخطيًا بذلك ثلثي الجهاز الهضمي.

وبالرغم من سرعة نتائج هذه التقنية وفاعليتها في إنقاص الوزن، إلا أنها غير مفضلة لدى الكثيرين، ذلك لأنها أكثر تكلفة، وتؤدي إلى نقص حاد في امتصاص المواد الغذائية، مما يؤثر سلبًا على صحة الشخص الذي أجراها.

المرشحون المحتملون لعملية تحوير المعدة

يمكن أن تكون عملية تحوير المعدة هي الخيار الأمثل للأشخاص الذين:

  • لديهم كتلة جسم أكبر من 45
  • معرضون لمضاعفات مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، ويجب تخفيض أوزانهم للحد من هذه المضاعفات
  • لم تسفر الحميات الغذائية ولا التمارين الرياضية معهم عن نتائج مرضية
  • لديهم مشاكل بالمفاصل بسبب الوزن الزائد

 

الفرق بين تحوير وتكميم المعدة

يوجد خلط كبير بين عمليتي تحوير وتكميم المعدة، وذلك لأن تقنيتي العمليتين متشابهتين إلى حد كبير، إذ أن كلتيهما دائمتين -على عكس عمليات بالون المعدة وربط المعدة- إلا أن هناك فروقًا جوهرية بينهما، وفيما يلي نستعرض بعضًا من هذه الفروق:

  • فقدان الوزن: تؤدي عملية تحوير المعدة، في المجمل، إلى نسبة أكبر في فقدان الوزن عن عملية التكميم، لذلك يُفضل إجراؤها للأشخاص الذين لديهم كتلة جسم أكبر من 45.
  • مدة العملية: تستغرق عملية تحوير المعدة حوالي 165 دقيقة، أما عملية التكميم تستغرق حوالي 100 دقيقة. ربما تجد ذلك فرقًا لا يستحق الوقوف عنده، ولكنه في الحقيقة هام جدًا، فالفترة التي تستغرقها العملية يكون الشخص فيها تحت تأثير التخدير الكلي، ويشكل ذلك خطرًا على بعض الحالات خاصة ممن يعانون من زيادة نسبة الكوليسترول أو لديهم أمراض بالقلب.
  • دراسات وأبحاث: خضعت عملية تحوير المعدة إلى العديد من الدراسات والأبحاث التي أثبتت كفاءتها وفاعليتها، ولكن لم تخضع عملية تكميم المعدة إلى نفس الدراسات.
  • تقنية العملية: في عملية تكميم المعدة يتم استئصال جزء من المعدة دون تخطي جزء من الأمعاء الدقيقة، على العكس في عملية تحوير المعدة، إذ يتم تخطي جزء كبير من الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الأحيان يتم تخطيها بالكامل.

 

مخاطر عملية تحوير المعدة

  • تمدد المعدة: يمكن بعد استئصال جزء من المعدة، أن يتمدد الجزء المتبقي، ويكون ذلك غالبًا بسبب عدم الالتزام بالنظام الغذائي الذي ينصح به الطبيب، وتناول كميات كبيرة من الطعام.
  • عدم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة للجسم: وذلك لأن تخطي جزء من الأمعاء الدقيقة يقلل من امتصاص الطعام فبالتالي تقل العناصر الغذائية التي ينتفع بها الجسم.
  • متلازمة الإغراق: وهي متلازمة مرضية تحدث نتيجة مرور الطعام سريعًا من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، ومن أعراضها الغثيان والتعرق الغزير والإغماء والإسهال بعد الأكل مباشرة، مما يتسبب بالضعف الشديد للشخص المصاب بها.
  • حدوث جلطات وخاصة بالرئة، والأوردة العميقة.
  • حدوث أزمات قلبية.

ماذا بعد تحوير المعدة

إن إجراء أحد عمليات علاج السمنة لا يُعد نهاية المطاف، بل هو نقطة البداية لأسلوب حياة صحي، فلا ينبغي أن يعتقد الشخص أنه غير ملزم باتباع الحميات الغذائية طالما أنه أجرى عملية تحوير المعدة، إذ أن العكس هو الصحيح.

وينبغي على الشخص اتباع نصائح الدكتور والتغيير في نمط حياته ليشمل تناول وجبات صحية كثيرة العدد وقليلة الكمية، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات ليعوض ما لم يمتصه جسمه من الطعام.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© جميع الحقوق محفوظة بروفيشنال كلينك سنتر | برمجة وتصميم : Planet WWW