زراعة شعر اللحية

زراعة الشعر

شارك الآن


تعتبر اللحية من مظاهر الجمال عند الرجال، ويسعى العديد من الرجال إلى إطلاق لحيتهم لأسباب مختلفة. مما لا شك فيه أن اللحية تعتبر من مظاهر الرجولة، لكن قد يعاني بعض الرجال من نقص كثافة شعر اللحية أو من عدم نمو شعر اللحية بصورة منتظمة لأسباب مختلفة، فقد تكون بعض الأسباب هرمونية، في حين أن بعض الرجال يعانون من اللحية الخفيفة لأسباب وراثية.

قد تكون الأسباب أحياناً غير معروفة لمعاناة بعض الرجال من نقص كثافة شعر اللحية وعدم انتظام نموها، في حين يتعرض غيرهم لحوادث أو حروق تتسبب في وجود ندبات في منطقة اللحية وتمنع نمو الشعر.

هناك العديد من الطرق الطبيعية المعروفة لزيادة كثافة شعر الذقن، من بينها حلاقة الشعر في اتجاه معاكس لاتجاه نموه مما يتسبب في التخلص من بصيلات الشعر الميتة ونمو بصيلات جديدة سليمة وقوية.

وهناك أيضاً بعض الخلطات الطبيعية لزيادة كثافة شعر اللحية، لكن في النهاية قد يلجأ بعض الرجال إلى إجراء عملية زراعة شعر اللحية في حالة يأسهم من الحلول الطبيعية الأخرى المختلفة ومن الطرق العلاجية الدوائية غير الجراحية.

لوحظ مؤخراً ارتفاع في أعداد الرجال الراغبين في الخضوع لعمليات زراعة اللحية مقارنة بالعقود الماضية، حيث تؤكد بعض الأبحاث إرتفاع النسبة إلى ما يقرب من 300%، حيث أصبح بعض الأطباء يجري هذه العملية ثلاث مرات أسبوعياً، مما يعتبر زيادة غير مسبوقة في أعداد الراغبين بإجراء هذه العملية.

ما هي عملية تكثيف شعر اللحية؟

عملية زراعة شعر اللحية هي عملية يتم فيها نقل بعض بصيلات الشعر من منطقة الرأس أو من منطقة الصدر إلى منطقة الذقن أو السالفين بعد تأكد الطبيب الجراح من مطابقة خصائص الشعر الذي سيقوم بنقله وزراعته لخصائص شعر الوجه بحيث لا يكون شكله مختلف عن باقي شعر الوجه. تستغرق العملية بضع ساعات في الإعداد لها وتنفيذها. في النهاية يحرص الجراح على عدم إمكانية التمييز بين الشكل النهائي للشعر المزروع عن شعر الوجه الطبيعي.

المرشحون لعملية زراعة شعر الذقن

لا يختلف المرشحون لعملية زراعة شعر الذقن عن المرشحين لعملية زراعة الشعر بشكل عام، فيجب أن يكون المريض في حالة صحية جيدة، وألا يكون من المدخنين لأن التدخين يؤثر سلباً على الدورة الدموية للجسم وقد يساهم بشكل كبير في فشل عملية زراعة الذقن نتيجة لعدم وصول كميات كفاية من الدم للبصيلات المزروعة.

كذلك يجب أن يكون المريض على دراية بصعوبة العملية وتعقيدها، وأن يعلم أن النقل يتم بصيلة ببصيلة، لهذا يجب أن يتميز بالدقة في تحديد رغباته للطبيب.

يعتبر أفضل المرشحين لعملية زراعة شعر اللحية هم الرجال الذين يعانون من عدم نمو شعر اللحية سواء لأسباب طبيعية مثل الأسباب الجينية، أو لأسباب خارجية مثل حدوث أخطاء بعد إزالة شعر الذقن بالليزر، أو التعرض للحروق أو العمليات الجراحية في منطقة اللحية.

 

التعافي من عملية زراعة شعر الذقن، وفترة النقاهة المتوقعة

تتم عملية زراعة الذقن وتكثيف اللحية بمخدر موضعي وتستغرق فترة تتراوح من ساعتين لتصل إلى ثمانية ساعات في بعض الأحيان بحسب عدد البصيلات التي يتم زراعتها ونقلها، وتتم هذه العملية بدون ألم تماماً.

كما أن المريض لا يعاني من أي ألم في فترة التعافي من العملية التجميلية، حيث يمكن للمريض استئناف نشاطه الطبيعي فور الإنتهاء من عملية زراعة شعر الذقن. ويستطيع المريض السفر في نفس يوم إجراء العملية وإن كان من الأفضل أن يستريح المريض لبقية اليوم ويستأنف أنشطته الطبيعية في اليوم التالي للعملية.

بعد إجراء عملية زراعة اللحية

قد يعاني المريض بعد زراعة شعر اللحية من بعض التورم في المنطقة التي تم نقل البصيلات منها، وكذلك في المنطقة التي تم زراعة البصيلات فيها. يستغرق الأمر فترة تصل إلى حوالي عشرة أيام بعدها يبدأ الشعر الذي تم زراعته في السقوط وينمو الشعر الجديد بخصائص مماثلة لخصائص بصيلات الشعر في الوجه فتظهر النتائج النهائية للعملية التجميلية.

يحب على المريض التوقف عن التدخين لفترة مناسبة بعد العملية الجراحية مع المداومة على استخدام بعض المستحضرات التي تساعد على تدفق الدم لمنطقة الذقن للوصول إلى النتيجة المرغوبة.

 

خطوات إجراء عملية زراعة اللحية

  1. الخطوة الأولى في عملية زراعة اللحية هي تحديد الشكل الذي يرغب المريض في الوصول إليه بالاتفاق مع الطبيب.
  2. بعدها يبدأ الطبيب في تحديد عدد بصيلات الشعر التي يحتاج المريض إلى نقلها، ومكان البصيلات التي سينقلها سواء كان مؤخرة الرأس (وهو المكان الأكثر شيوعاً) أو من الظهرأو الذراعين أو الصدر.
  3. عادة ما يتطلب الأمر عدد يتراوح بين 1.000 إلى 2.000 بصيلة شعر وقد يصل في بعض الحالات إلى 5.000 بصيلة شعر يتم نقلها وزراعتها في اللحية.
  4. يتم استخدام مخدر موضعي على المنطقة التي يتم حصاد البصيلات منها وعلى المنطقة التي يتم زراعة بصيلات الشعر فيها.
  5. يبدأ حصاد البصيلات عن طريق أجهزة مخصصة لاستخراج البصيلات بدون إتلافها، حيث يتم هذا من خلال عمل شقوق صغيرة في الجلد لا يزيد طولها عن 2 سم في الإجمالي.
  6. تبدأ بعدها عملية زراعة البصيلات في الأماكن المحددة لها سلفاً.
  7. تنتهي عملية زراعة شعر اللحية وتبدأ فترة التعافي.

 

الأنواع المختلفة لعمليات تكثيف شعر الذقن

كما سبق وأوضحنا فإن عملية تكثيف اللحية من خلال زراعة شعر الذقن هي إحدى العلاجات والحلول المطروحة وهي لا تصلح لجميع الحالات، ففي حالات الإختلال الهرموني مثلاً (الذي قد ينتج عن اضطراب في الغدة الدرقية أو غيرها من الغدد) والتي يختل فيها توازن هرموني الأنوثة (الاستروجين) والذكورة (التستوستيرون) لدى الرجل.

فتظهر عليه عدة أعراض مثل رقة الصوت وتساقط شعر الوجه وغيرها من الأعراض، يبدأ العلاج في هذه الحالة أولاً من خلال ضبط التوازن الهرموني، فإذا لم تبدأ الأعراض بعدها في الاختفاء ولم تعد اللحية للنمو نتيجة لموت بصيلات شعر اللحية بشكل كامل، يمكن حينها اللجوء إلى زراعة اللحية.

في حالة وجود أسباب جسدية أخرى غير وراثية مثل فقر الدم والأمراض الناتجة عن التدخين وضعف الشعيرات الدموية وغيرها من الأمراض التي تؤثر على نمو بصيلات الشعر سواء في الرأس أو في اللحية فيفضل علاج هذه الأسباب أولاً.

أما في حالات الحروق والحوادث وغيرها من العوارض التي لا تشتمل على أسباب جسدية فيمكن اللجوء إلى زراعة شعر اللحية بصورة مباشرة.

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

© جميع الحقوق محفوظة بروفيشنال كلينك سنتر | برمجة وتصميم : Planet WWW